السلطة الفلسطينية تنشر 350 شرطيا في نابلس
قال مسؤولون بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية إن قوة جديدة قوامها نحو 350 شرطيا فلسطينيا انتشرت في نابلس اليوم الجمعة. وأكد المسؤولون أن أفراد الشرطة الفلسطينية وصلوا إلى محافظة نابلس صباح اليوم بعد تلقي تدريبات مكثفة استغرقت عدة أشهر في مدينة أريحا جنوب الضفة الغربية. ويأتي نشر القوة الفلسطينية للمساهمة في أعمال فرض النظام في المدينة ومحيطها وفقاً لخطة أمنية وضعتها الحكومة الفلسطينية وبناءً على اتفاق بين رئيسها سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مسؤول حكومي إسرائيلي القول إن نشر القوة الفلسطينية بمثابة "اختبار" لتمهيد الطريق باتجاه انسحاب محتمل للجيش الإسرائيلي من المدينة وباقي المناطق الفلسطينية في المستقبل. كما نقلت الإذاعة عن اللواء المسؤول عن منطقة الضفة الغربية القول إن أفراد الشرطة الفلسطينية سيعملون بالتنسيق مع قوات الجيش الإسرائيلي. وتوصف نابلس بأنها معقل للمسلحين ومن أكثر المدن الفلسطينية التي تشهد حالة فلتان أمني. ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنهم إذا نجحوا في فرض القانون والنظام في نابلس فإن الفرصة ستكون متاحة لنشر قوات فلسطينية في مناطق أخرى أيضا. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القوات الإسرائيلية ستواصل تولي المسؤولية الأمنية في مدينة نابلس ما يعني أنها ستواصل "حرية الحركة" في دخول المدينة واعتقال النشطاء الذين يخططون لشن هجمات على إسرائيل إذا لزم الأمر. ومن ناحيتها، أعربت حركة حماس عن قلقها بأن تعمل القوة الفلسطينية الجديدة ضد عناصرها فقط دون عناصر كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لغريمتها حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان محافظ نابلس جمال محسين وقياديون آخرون بحركة فتح حذروا في الأيام الماضية بأنهم لن يسمحوا بأن تتحول نابلس إلى "غزة أخرى" في إشارة منهم إلى استيلاء حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في منتصف حزيران الماضي. ويوصف وجود حماس في نابلس بأنه أقوى مقارنة بباقي أنحاء الضفة الغربية رغم قوة العديد من جماعات كتائب شهداء الأقصى هناك. (د ب أ)
المصدر جريدة الراي الاردنية